( مذكرات سنة سادسة طب 1435 )
بسم الله الرحمن الرحيم
تحتاج الكتابة في (جزء) أخير عن ذكريات مرحلة استغرقت أكثر من خمس
سنوات جرأة نفسية ونفسا عميقا وهدوءً
صاخب تستمع فيه إلى حديث الصور التي اُلتقطت
إبان حفل التخرج و عينان لامعتان تعكسان صورة الكتب والنوت التي
كانت يوما ما
أشجارا في غابة ما تسلط الإنسان عليها وحولها إلى مادة ورقية نكتب عليها
تارة و نقرأ منها تارة أخرى وفي
أحايين قليلة نكتب فيها عن ذكرياتنا الخاصة وكنت
من الذي ابتلوا بتلك العادة فمنذ سنتي الأولى كنت أكتب على
أحايين قليلة نكتب فيها عن ذكرياتنا الخاصة وكنت
من الذي ابتلوا بتلك العادة فمنذ سنتي الأولى كنت أكتب على
ظهر بعض النوت خلال المحاضرة أو
بعدها أو قبلها ما يجول في الخاطر وما تتسع له الورقة من أبيات شعرية وحكم ولكن
الأمر تعدى ذلك بكثير فقد مرت السنة الأولى وغلب عليها دهشة البدايات ثم توالت السنون
بأيامها ولياليها ويسرها
وعسرها و طولها وقصرها فاتخذت من الكتابة هواء أتنفسه وموهبة
أرعاها يوما بعد يوم حتى وصلت إلى لحظة اكتملت
عندها الصورة فها هي كالشمس تميل
للغروب تاركة خلفها أجمل منظر من مناظر الطبيعة الفاتنة حيث امتزجت زرقة
السماء بحمرة الشفق الأحمر وأضواء النجوم الخافتة وبدأت ليلة ساحرة انعكس فيها ضوء القمر على سطح البحر فكأن
الدنيا أمست على قمرين و هناك .. هناك بعيدا على الشاطئ ..
السماء بحمرة الشفق الأحمر وأضواء النجوم الخافتة وبدأت ليلة ساحرة انعكس فيها ضوء القمر على سطح البحر فكأن
الدنيا أمست على قمرين و هناك .. هناك بعيدا على الشاطئ ..
أجلس وحيدا سوى من ذاكرة مثقلة
بالذكريات
مذكرات طالب طب سنة سادسة
الفصل الأخير
ها هو الفصل الأخير في
كلية الطب قد بدأ و علينا أن نذهب بعد صلاة الظهر مباشرة إلى الدور الرابع حيث
يلتقينا
أحد أساتذة قسم الأطفال ليبدأ معنا جولة تعليمية جديدة في فحص الأطفال
والاستماع إلى شكواهم والتعرف على
أهم العلامات التي تدل على تدهور صحتهم و من نعم
الله التي تستحق الشكر أنهم اختاروا أن تكون مادة الأطفال في
السنة الأخيرة من
كلية الطب لعل القلوب القاسية جراء أثقال الدراسة
أن تلين أمام بكاء الطفل الشاكي وأن تتفتح
أسارير البهجة والسرور أمام ثغر الطفل
الباسم بعد أن كبلتها قيود الامتحانات فمشاعر القلق و الترقب تزداد حين
يرمي
الأستاذ نظره إليك ويقول أنت (سنة سادسة) لازم تعرف و لازم تعرف فنهز رؤوسنا
صادقين في طلب العلا والمجد
تارة و نهزها تارة أخرى لتسليك الوضع وإلا فأحدهم
عندما بلغ من العمر عتيا ظن من طلابه أن يصلوا ما وصلوا اليه
ولا يعني ذلك أن
الجميع على شاكلته بل بعضهم كالدواء تضعه على الجرح فيبرأ
نعود للدور الرابع
فبينما شرع الاستشاري
بالشرح فإذا أصحابي بقيت أجسادهم معنا في الغرفة ولكن الطفل المريض سلب عقولهم فراح
أحدهم يبتسم و الأخر يلوح بيده وثالث ذهب إلى طفل آخر يشكو إليه متاعب الحياة التي
لا تنتهي ورابع راح يعبث
بأسرة الأطفال ويبدو أنه قد (جاء بالعيد) فالأسرة هنا
تختلف عن أسرة المرضى البالغين وبين هذا وذاك صاح
دكتورنا
يقول ( يا شباب الله يرضى
عليكم خلوكم معي ) ..
فعاد التركيز من جديد
ولكن ما إن بكى الطفل واشتد صياحه التفت الاستشاري عليه وهو يقول
تك تك بس حبيبي بس بوس
بوس .. الخ
قالت لي نفسي وهل سنبقى
طوال الكورس نقول بس بوس بوس تك تك ..
دعونا نترك الدور الرابع
وننزل إلى الدور الثالث حيث قسم المدسن (الباطنية)
وفي عامنا الأخير تكون زيارتنا لهذه
المادة للمرة الثالثة بعد سنة رابعة وخامسة و
لا أخفي سرا ( وهذا من خصائص الذكريات أنها تكشف الأسرار) أنه
عندما انتصفت أيام هذه المادة الطويلة (شهرين) مللنا من أخذ التاريخ المرضي واختمرت في أذهاننا فكرة خطيرة – في
وقتها – أن نعيد تلاوة تاريخ المريض الذي أخذناه الأسبوع الأول وناقشه معنا الاستشاري الذي جاءنا في الأسبوع
الأول على الاستشاري الذي سيكون معنا في الأسبوع الثاني (وكل أسبوع استشاري مختلف) ولكن نعدّل في تاريخ بقاء
عندما انتصفت أيام هذه المادة الطويلة (شهرين) مللنا من أخذ التاريخ المرضي واختمرت في أذهاننا فكرة خطيرة – في
وقتها – أن نعيد تلاوة تاريخ المريض الذي أخذناه الأسبوع الأول وناقشه معنا الاستشاري الذي جاءنا في الأسبوع
الأول على الاستشاري الذي سيكون معنا في الأسبوع الثاني (وكل أسبوع استشاري مختلف) ولكن نعدّل في تاريخ بقاء
المريض في المستشفى فنزيدها وربما
–وقد نسيت- قد تلوناها على الاستشاري في الأسبوع الثالث وهكذا و لم يفسد
علينا
خطتنا سوى المريض – شفاه الله- الذي غادر
المستشفى وأرغمنا بعد ذلك أن نبحث عن مريض آخر عن قصة
أخرى عن حياة أخرى عن معاناة
جديدة نسمعها من المريض ندونها ونبحث مع أستاذنا عن علاجها لعل يوما من الأيام
تكون نهايتها على أيدينا وظللنا كذلك حتى انقضت
أيام الباطنية ولكن لا زالت ذكرياتها باقية في الذهن مدى الحياة
الوصول لمنصب رئيس الكشافة هو حلم يضعه الشاب نصب عينيه وهو في
الرابعة عشر من عمره, ولا يحققه إلا وهو في سن الخمسين .. شيء مبهر
|
راندي بوتش – المحاضرة الأخيرة
آمال و آلام
أصاب الحقيقة من قال أن
الحياة كراكب الأرجوحة فهي تقذفه لأعلى تارة فترى آمال المستقبل وإلى الأرض تارة
أخرى
فيصطدم بالأرض ويتألم ,, خطرت ببالي هذه الخاطرة حين أقبلت يوما من أيام سنة سادسة
المشهودة ..أوقفت سيارتي
بجانب الطريق المائل الموازي للمستشفى .. خطواتي تلك كانت الأبطأ منذ وصولي للمرحلة السريرية كنت أخشى من
القدر الهائل من المعلومات في رأسي أن تنسكب في طريقي فأنا أمام تحد جديد من تحديات حياة الطب التي لا تنتهي
ما إن لمحت مريضا يصارع الحياة من أجل نسمات هواء تعيد إلى رئتيه
بجانب الطريق المائل الموازي للمستشفى .. خطواتي تلك كانت الأبطأ منذ وصولي للمرحلة السريرية كنت أخشى من
القدر الهائل من المعلومات في رأسي أن تنسكب في طريقي فأنا أمام تحد جديد من تحديات حياة الطب التي لا تنتهي
ما إن لمحت مريضا يصارع الحياة من أجل نسمات هواء تعيد إلى رئتيه
الحياة بعد أن أوشكت أن
تموت إلا و أخذت نفسا عميقا نفسا رأى فيه ذلك المريض إسرافا وتبذيرا لنعم الله ,,
كيف
لا وهو لا يستطيع أن يقوم بمثل ما قمت
به .. قلت في نفسي ما أعجب الحياة ,,
بين آمال طالب الطب و
آلام المريض نسمة هواء!
بقدر الآمال التي
يحملها الإنسان بقدر الآلام التي يتحملها إنسان آخر على وجه الأرض
كنت قبل دخولي للجنة
عند أحد المرضى مصاب بنزيف في المعدة ,, استمعت إلى آلامه و دونت تاريخها في دفتري
و
اسمعني آماله في الشفاء ولكني عجزت أن أجمع في دفتري بين ألم المريض وآلامه
غادرت الغرفة آلامه في دفتري وآماله في
عقلي ,, سألتني اللجنة ابدأ بالحديث
فأجبت مستعينا بالله
وتحدثت عن آلام المريض كيف بدأت متى بدأت سألوني كيف يتم التشخيص وما هو
العلاج
وهل هناك أعراض أخرى ... ؟
كنت أتوسم في اللجنة
سببا بعد الله في تحقيق آمالي ونجاحي – وقد نجحت بفضل الله – ولكني بعد أيام ذهلت
حين علمت أن أحد أعضاء
اللجنة مصاب بمرض خطير!
فقلت في نفسي إن أقصى ما
كان يريده عضو اللجنة تلك أن يخفف الله من آلامه وكان أقصى ما أريده في تلك
اللحظة أن يحقق آمالي
بعد أيام قليلة كان
هناك اختبار عملي للمواد الجراحية التخصصية لطلاب سنة خامسة طب
رأيتهم موزعين في أحد
أجنحة المرضى كل ينتظر دوره وغاية ما يريد أن يدخل إلى الغرفة فيؤدي ما عليه والعجيب
أن
المريض غاية ما يريد أن يخرج من الغرفة ويرتاح من آلامه .. الحياة ألم وأمل.
الكاتب
كالمصور ، كلاهما ناقل
الا
ان الاول ينقل مشاعر النفس الى النفس
و
الثاني ينقل مشاعر الحس الى الحس
المنفلوطي - النظرات
|
أطفالــ(ـنـــا) بخير ,, ما دام قسم الأطفال كذلك
لا أعلم السر في
الأحداث الجميلة في حياتنا فهي تأتي دفعة واحد وكأنها كانت في سلسة ثم انفرطت
حدث هذا في نهاية أحد
أسابيع ربيع الأول حين كنت من ضمن المشاركين في مؤتمر مستجدات
طب الأطفال الثامن وقد
أضاف القائمون على المؤتمر مناسبة جميلة في الليلة الأولى ودعوا رؤساء
القسم منذ تأسيسه
واستقلاله من قسم الباطنية (أيام زمان) كانت تلك الجلسة في شاطئ الغروب
ومن العجيب أن الحضور
توزع بين أجيال ثلاثة فنحن وأساتذتنا وأساتذة أساتذتنا
وبعض ضيوف المؤتمر ..
وليس عجيبا أن يقام لقاء كهذا ولكن العجيب ما دار في اللقاء من أحاديث
الماضي وذكرياته وقد
سمعنا منهم ما جعلنا نبكي ولكن من الضحك ,,
ما بين بداية شاقة إلى قصة ابتعاث مليئة
بالمجازفة وأشلاء من الجثث التي حملها أحدهم ليدرس في ألمانيا
قصصهم أثناء فترة
التدريب .. المناوبات وما تحويه من أحداث مضحكة ,, حكاياتهم مع المرضى حيث
أتى أحدهم إلى العيادة
قبل أن يسافر إلى وقال للطبيب احنا مسافرين بالله اكشف على الورعان وشيك عليهم
وصدقني لو يصير لنا شيء هناك يا ويلك ( أو تهديد قريب من هذا ) و آخر أتى للطوارئ
لسبب تافه فردّه الطبيب
وقال لا داعي وتطمن فغضب المريض وقال سأكتب فيكم للأمارة أو للجريدة (نسيت) فأخرج الطبيب قلما وناوله
للمريض وقال له هذا القلم أصلي وجميل ويمكنه أن يساعدك في صياغة الشكوى ! (طبعا المريض زاد غضبا على
غضب وقال أتهزأ بي!) ونسيت بقية القصة ,,, بعدها افتُتح الأرشيف وقام أحد الأطباء بالتعليق على كل الصور ,,
مكاتبهم العتيقة ..ملفاتهم المكدسة .. ابتسامتهم ,, ذكريات الماضي الجميل
وقال لا داعي وتطمن فغضب المريض وقال سأكتب فيكم للأمارة أو للجريدة (نسيت) فأخرج الطبيب قلما وناوله
للمريض وقال له هذا القلم أصلي وجميل ويمكنه أن يساعدك في صياغة الشكوى ! (طبعا المريض زاد غضبا على
غضب وقال أتهزأ بي!) ونسيت بقية القصة ,,, بعدها افتُتح الأرشيف وقام أحد الأطباء بالتعليق على كل الصور ,,
مكاتبهم العتيقة ..ملفاتهم المكدسة .. ابتسامتهم ,, ذكريات الماضي الجميل
بقدر التجارب التي
تخوضها في الحياة بقدر الذكريات التي تتراكم في ذاكرتك
اختتم اللقاء بصورة
جماعية ملؤها الوفاء والتقدير وهذا هو سر النجاح في بيئات العمل التقدير و الوفاء ,,
قام أحد الضيوف وهو
طبيب مرموق في مستشفى أرامكو ليقول لمعالي مدير الجامعة هنيئا لكم هذا القسم
وهذا الجو الاجتماعي
الجميل و لا أظن أن هناك طبيب سيحظى بهذه الألفة حتى لو عمل في مكان يتسلم منه
عائدا
ماديا أعلى ,,
ما
أكثر ما يستهين الإنسان بالبذرة الضئيلة متناسيا أنها تحمل في جوفها شجرة قوية
الجذع متشابكة الفروع غزيرة الثمر لم يكن ينقصها إلا أرض تمدها بالغذاء و سماء
تسقيها بالماء و مناخ يجود عليها بالهواء الطلق و الضياء الهادي
|
زكي محمود – حصاد السنين
المكان و أثره
يقولون أن للمكان وطبيعته
ونقاء هوائه وجمال إنارته وهيئة مرتاديه ودرجة حرارته و هدؤه وصخبه أثر على نفسية
الإنسان وأدائه وحفظه وقراءته و حزنه وفرحه ونجاحه ورسوبه وسعادته وشقاءه وجدِّه
وهزله أو سماجته
إدّعاءٌ أحببت أنا وأحد
زملائي أن نعرف مدى صحته فأمسكنا بأوراقنا وأجهزتنا وكتبنا ونوتنا و لم ننس الأهم
من ذلك
كله عقولنا وخرجنا نهيم على وجوهنا في الخبر وما جاورها علنا نجد ذلك
المكان المناسب فبدأنا بمكتبة الجامعة – ولم
تكن قبل مهيئة كما هو الآن – فقرأنا
فيها ما شاء الله أن نقرأ ثم سولت لنا أنفسنا الابتعاد قليلا
ثم جربنا المقاهي ولكل مكان نجلس فيه ذكرى جميلة ومضحكة ..
حين اقترب الامتحان العملي للباطنة
ثم جربنا المقاهي ولكل مكان نجلس فيه ذكرى جميلة ومضحكة ..
حين اقترب الامتحان العملي للباطنة
بدأنا بمحاكاة الاختبار
فأمثل دور المريض وزميلي يمثل الطالب الذي سيسألني عن فحص الجهاز التنفسي مثلا و
نحن
عادة وقت الاختبار يضيق الوقت على اللجنة فتبدأ تسأل الطالب فتسأله أسئلة
نظرية ماذا تفعل بعد أن تستأذن؟ ماذا
تفعل بعد غسل يدك؟ ما الفحص المناسب إذا
تبينت تلك العلّة؟
وإليكم الصورة كما حدثت
اثنين من طلاب الطب
يجلس أحدهما مقابل الآخر في مهقى سكند كب يبدأ الأول
- السلام عليكم كيف حالك معك د.فلان .. ممكن أفحصك؟
- يرد الثاني نعم ممكن.
- أول شي نبدأ بالعلامات الحيوية للمريض
-
(بعدين)
- نبدأ باليد وندور على العلامات الدالة
على أي مرض مزمن
-
(ممتاز)
إلى
أخر القصة الطويلة ثم تتغير الأدوار بين الطالبين ويسأل الثاني الأول
- السلام عليكم كيف حالك معك فلان ممكن
أفحصك؟
- يرد الأول نعم
وتلاحظون
أن مجرد السلام والاستئذان على المريض يدخل في التقييم
وهكذا
أمضينا ليلتنا تلك كالمجانين كل خمس دقائق نسلم على بعض من جديد ونسأل بعضنا نفس
الأسئلة وفجأة
انفجرت من الضحك بعد أن أدركت أننا في مكان عام وأن مرتادي المقهى
بدأوا يرمقوننا بنظرات غريبة وما إن رآني
زميلي حتى انهار ضاحكا وعيناه غزيرتان
بالدموع على هذا المشهد المأساوي الذي يعيشه طلاب الطب قبيل أي
امتحان عملي غادرنا
المقهى وأشد ما أخشاه أن تصدر توصية من إدارة ذلك المجمع بمنع دخول الأطباء إلى
سلسلة
مقاهي سكند كب حول العالم ..
مقاهي سكند كب حول العالم ..
وفي أحد الليالي
الشاتية قررنا أن نجلس على ضفاف البحر قريبا من (عنتر) فأعددنا العدة والفرش
والكراسي وكتب
الجراحة و حين استوينا على
الأرض إذا برائحة الشواء اللذيذة تهب قريبا منا وكانت تلك لمجموعة شباب فسال
لعابنا و
تشاغلنا بالنظر إليهم وإحصاء عدد الأسياخ المناسبة لهم وهل سيشربون
غازيات أم سيكتفون بالماء ولماذا اختاروا هذه
الليلة وهل هي طلعة أسبوعية أم شهرية
وفجأة التقت عيني بعيني زميلي وفهمت ما أقصد وفهم ما أقصد وعدنا
أدراجنا إلى
السيارة من جديد وتعاهدنا في المرة القادمة أن نركز على قراءة ما تبقى من محاضرات
الجراحة ولكن يبدو
أن الجراحة لم يكتب لها نصيب فها نحن عندما وضعنا رحلنا في الليلة التالية بعيدا عن مكاننا الأول إذا بطفل يهيم على
وجهه تمسك يده الصغيرة بأحد عمال النظافة فاستنكرنا الموقف وأخذنا الطفل الضائع وأبقيناه عندنا و اتصل زميلي
على الشرطة ليخبرهم بوجود طفل ضائع وبقيت واقفا تلك الليلة
أن الجراحة لم يكتب لها نصيب فها نحن عندما وضعنا رحلنا في الليلة التالية بعيدا عن مكاننا الأول إذا بطفل يهيم على
وجهه تمسك يده الصغيرة بأحد عمال النظافة فاستنكرنا الموقف وأخذنا الطفل الضائع وأبقيناه عندنا و اتصل زميلي
على الشرطة ليخبرهم بوجود طفل ضائع وبقيت واقفا تلك الليلة
أسأل الرائح والغادي هل تبحثون عن طفل؟ هل ضاع لكم ولد؟ وتمت السحبة الأليمة على
كتب الجراحة مرة أخرى
حتى جاء والده يركض
من بعيد وأخذ ابنه الضائع وشكرنا على صنيعنا وبعد هذا الموقف يفترض أن نبدأ بمذاكرة
الجراحة ولكنه الشتاء اجتمع مع
الجوع فقلت لصديقي لابد أن نكافئ أنفسنا على العمل البطولي
بوجبة شهية وتم التعزيز
من الطرفين فذهبنا للعشاء وتركنا الجراحة و أوراقها في إجازة وقد تعاهدنا من جديد
أن لا
نجلس
مرة أخرى على البحر فإن كان ولا بد فنذاكر ونحن نمشي أو نهرول وقد
فعلنا ذات مرة في أحد العصريات الهادئة وإذا
بطفل صغير يتقدم أبويه في المشي ويميل
يمنة ويسرة فقلت لزميلي (وكنا وقتها في كورس طب الأطفال)
دار هذا النقاش الذي هو أقرب للحوار العلمي عن مراحل نمو الأطفال
- هاه شتتوقع كم عمره؟ يجي 10 شهور ؟
- لا وين هذا 12 شهر شفه يمشي
- طيب بس يمكنه النمو حقه أسرع من غيره
فجأة
سقط الطفل – بإرادة الله طبعا –
قلت
- يالله خل نشوف بيقوم من نفسه ولا
بيساعدونه أمه وأبوه؟
- قال خويي وش اتفقنا عليه؟ اترك الناس
بحالهم وشكل هل الكورنيش ما ينفع
- قلت له فيه حل
- وش؟
- الفنادق ..
ولا داعي أن أسرد لكم
ماذا حصل فالوضع كما هو إلا أن الفرق أننا كنا نذهب إلى الفندق في كامل كشختنا و
كأننا
ذاهبين لمناسبة عائلية .. ونحن نعرف متى نخرج من الفندق وهي حالتان لا ثالث
لهما
حين نبدأ بتصوير زوايا
الفندق وبهوه الفخم ونافورته العظيمة ونقشات جدرانه وتتحول العملية التعليمية إلى
ورشة
تصوير
أو
حين نبدأ في تغيير هيئة
جلوسنا و هندامنا فترى العقال يسقط تتلوه الغترة يتلوه انسكاب
الشاي الأخضر ( لأنه
أرخص ما في القائمة) على أوراقنا
وحالة ثالثة نادرة في
فندق السوفتيل حيث وصلت الأم مع أبنائها المشاغبين وجلسوا جوارنا
وكنت ولا أزال أتذكر فاتح
كتابي على أمراض الغدة الدرقية فأبدأ بقراءة صفحة الأسباب والأعراض وما إن أصل إلى
نهاية الصفحة إلا و بالي مشغول بالولد الأوسط وبكائه وحنينه و زنته وصراخه على أمه
(لا لا ما أبي أروح)
فيضيع الذي قرأته تماما
فأعود للأسباب والأعراض مرة أخرى ولكني أجدني أمضي في هذه الصفحة عشر دقائق
وأعاود قراءتها مرة بعد أخرى فقلت لزميلي
هذا الولد بيسكت ولا احذف عليه كاس الشاي؟
وبالفعل حذفت كأس الشاي ولكن ليس على الولد بل على
صفحة الغدة الدرقية وقلت
عسانا ولا فهمنا قم قم بس نتعشا ,,,
هذه حالنا وما خفي كان
أقرب لما قرأتم ولم نجد في نهاية المطاف مكانا يضفي على أنفسنا جوا مناسبا
للمذاكرة إلا أحد
الشوارع الخالية في أحد الأحياء أوقفنا سيارتنا في طرفه و سعينا
على أقدامنا ذهابا وإيابا صبحا ومساء حتى
انصرمت الأيام بحلوها و
مرها ونسأل الله أن تكون تلك الخطوات شاهدة لنا لا علينا وأن يغفر ويسامح كل من
رآنا
على هيأتنا الغريبة وأوراقنا البالية ودارت في الشكوك في عقله واتصل على
الشرطة يخبرهم بطلاب طب
هاربين من جامعتهم أو
آخر رأى الأحزان تعلونا فقام في صلاته ودعا لنا ,, انتهت تلك الأيام ولكن المذكرات
لم تنته
بعد فحفل التخرج على الأبواب ,, نراكم هناك ..
اعتدت منذ أول عهدي بالقلم أن أقصد إلى تجويد المعنى أكثر مما
أقصد
إلى تجويد اللفظ وإلى توليد المعاني أكثر من تزويق الألفاظ
|
أحمد أمين – حياتي
باب الحياة
الساعة الثامنة صباحا
.. توجهنا إلى حضانة الأطفال إلى المكان الذي كانت لنا فيه ذكريات
المكان الذي احتوى
صرخاتنا وأنفاسنا الأولى بعضنا غادره بعد يوم أو يومين ولكن هناك من
ولدته أمه قبل أن يكتمل
نموه (خديج) فجلس فيه شهرا كاملا وهم مجموعة أطفال تجرأوا
بالدخول إلى العالم قبل
أقرانهم بأيام فلم يجدوا فيه ما كنت تحكيه أمهاتهم عن جمال الدنيا
وطبيعتها الخلابة فآوت
أجسادهم وأرواحهم إلى الحضانة حتى تكتمل فيها شهورهم التسعة
وآوينا نحن طلاب الطب
إلى زاوية الممر حيث تعقد الجلسة التعليمية وبانتظار أحد أساتذة
طب الأطفال حديثي
الولادة ,, ومن جميل الصدف أن تلك الزاوية تقع أمام الباب المؤدي إلى غرف الولادة
فبينما
يستمر طبيبنا وأستاذنا في الشرح يفتتح الباب أحد ممرضي قسم الولادة حاملا
بين كفيه مولود جديد فترتفع أعناقنا
شوقا لمعرفة هذا الصديق الجديد ,,
قال الأستاذ هذا الباب
هو باب الحياة ثم أشار إلى الباب الآخر الذي دخلنا منه وقال
هذا باب السعادة حين
تلتقي الأم بطفلها بعد أن ولّى هاربا وقت الولادة يالله كل هذا الشوق والحنان
ليتنا نقدر فقط!
الأم لا تشتاق لطفلها
بعد ولادته بل حتى وهو في بطنها تستنكر اختفاء ضرباته وحركاته
فتهرع إلى طوارئ النساء
والولادة وحين يوضع على بطنها جهاز ينقل ضربات الجنين على مكبر
الصوت تبكي فرحا لسماع نبضات قلبك ,, فهل نشفق على
قلب أشفق علينا يوما ما ونحن في أحضانه؟!
نعود لأبواب السعادة و
الحياة فاليوم أصاب مجموعتنا خمول و كسل لا نظير له فلم نحضّر لأستاذنا حالة يشرح
عليها
وكنا ننتظر ماذا سيحدث بالتأكيد لن يكون شيئا جميلا لكن لنرى ما حصل
بعد أن أخذ أسمائنا بدأ
يسأل عن الحالة وكنا عشرة وكل واحد ينظر إلى صاحبه ليتكلم ومنا
من نظر إلى السقف
ليتأكد من جودة الإنارة وآخر نظر إلى دفتره لعل الأستاذ أن ينسى أنه موجود وآخر
انشغل بتوزيع
الابتسامات وفي الأخير اعترف أحدنا (يا دكتور ما حضّرنا) فبدأت
المحاسبة والتأنيب فعاد رأس الذي ينظر إلى السقف
فنظر إلى الأرض خجلا وحياء أو
ربما عاد ليتأكد من جودة نظافة الممرات لا أدري ؟
ولم ينقذنا من موقفنا
الصعب هذا إلا باب السعاة في آخر الممر تفتحه أم مثقلة بالحنين إلى طلفها
والتي مُنعت من زيارته
سبعة أيام لأسباب طبية فجاءت إلينا يلفنا الذهول وحلفت بالله أن نذوق من الحلا
بمناسبة
السماح لها لرؤية طفلها الوحيد وكانت تلك الزيارة تخفيفا ورحمة من الله
علينا وعلى الأستاذ فقد بدأ بنسيان خطئنا وبدأ
في شرح ما لديه فزال الحرج وانفتحت الأسارير
بسب بر الأم لابنها
الوحيد ,, و لا أنسى حين كنّا في أحد الجلسات التعليمية في جناح المرضى
وفوجئنا بمدرسة أطفال
يزورون المرضى الأطفال المنومين و قد أنعم الله علينا أن عدد المنومين في
ذلك اليوم قد قل ولا
أدري ما السبب فلم يجد أطفال تلك المدرسة من بد فأهدونا بيقة تلك الهدايا الجميلة ولعل
هذه من الرحمات التي ينزلها الله على
عباده الأطباء فهم في عز عملهم الإنساني تنهال
عليهم هديا المرضى أو الزوار
عرفانا وتقديرا لعملهم فالطب قرين الإنسان فهو معه في
رحم أمه قبل أن يولد
ومعه حين يولد و حين يكون طفلا و حين يكبر وحين يمرض وحين يموت ,,
الطب لا يهتم بصحة جسدك
بل يتعدى ذلك إلى صحة نفسك و بيئتك ,,
الطب أكبر من مجرد
عيادة تقيس فيها حرارة جسمك ,, أكبر بكثير من عملية جراحية تجريها في قلبك أو
عكازة تعتمد
عليها أو نظارة تلبسها أو دواء تشربه
الطب عالم يبدأ معك حين
يبدأ خلقك ولا ينتهي إلا قبيل مماتك حين تخرج روحك
يكون طبيب الطوارئ جاهد
ليبقيك – بعد قدرة الله – على قيد الحياة
فينعش قلبك ورئتيك فإذا
ما استجبت لعلة في كهربية قلبك يستعين
بصعقك
ثم يتحسس نبضاتك فإذا
لم يجدها ,, فهي روحك التي خرجت
فيقف أمام أمر الله يغطي
عينيك و قد يلهمه الله أن يُنطقك الشهادة و بعدها يعلن عن وفاتك
ثم يعود إلى عمله متمتا
( قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
رؤية ثمرة أعمالك أنفع من أي عوض
مالي
|
مهاتير محمد – طبيب في رئاسة
الوزراء
كلمة الختام
ذات مساء جميل في ممرات عمادة شؤون الطلاب وقف مجموعة من الطلاب المستجدين سألني أحدهم
أنا الآن أقدر أتخصص في
جراحة القلب كيف؟ شلون؟ كيف الجامعة معك؟ تجربتك؟ نصيحة؟
أجبته – بعد تفكير طويل
– وقلت
عندما كنت أنا في السنة
الأولى كان تسليم الملفات في الجامعة يدويا وكان اسم الجامعة جامعة الملك فيصل
وحين
وصلت لسنتي الثانية صدر قرار بفصل الجامعتين وإنشاء جامعة الدمام ثم ما لبت
في
سنتي الثلاثة حتى
استبدلت اللافتات والأوراق باسم الجامعة وبدأت أعمال البناء والحفر لإنشاء
نفق الجامعة – الذي
افتتح قبل أشهر – مضت الأيام والشهور واكتشفت أنني وصلت إلى
المرحلة السريرية في
السنة الرابعة وصار المستشفى مكانا للدراسة في أغلب الأوقات مع عدد
قليل من المواد ندرسها
في الكلية ولكن الكلية التي أعرفها قد تغير مكانها و صارت من الماضي
فقد بدأت سنتي الخامسة
في الجامعة الجديدة ( مجمع الكليات الصحية) فأحسست أني سنواتي الماضية قضيتها في
جامعة أخرى وكأن السنوات الخمس مرت كالحلم
فلم أفتح عيناي في سنة سادسة إلا على رسالة نصية مفادها أن
العمادة
العمادة
تدعو
الخريجين إلى الالتزام بالزي المحدد فحفل التخرج هو الأسبوع القادم !
وعلي ّ كطبيب الاستعداد لتلاوة قسم الأطباء أمام الحضور ,,
وعلي ّ كطبيب الاستعداد لتلاوة قسم الأطباء أمام الحضور ,,
رحلة طويلة في أحداثها
سريعة في مرورها من صيف 1431 – 1436 هـ ّ!
كنا نلتقي مع دفعتنا
بأجسادنا فأغنتنا المنتديات الإلكترونية وبعدها صرنا نجتمع في الفيس بوك كوسيلة
أسرع لمعرفة
الجديد أما الآن فمجموعة واتس آب تختصر ذلك كله
تغير مدير الجامعة و وكلاؤها
و عميد الكلية والكليات الأخرى
تغيرت الأندية الطلابية
وتكاثر عددها وزاد نفعها بعد أن كانت حبرا على ورق
تغيرت أنا
تغيرت أنا
الجامعة هي مرحلة
للتغير والبناء العلمي و العملي و النفسي و الاجتماعي
ما كنت أظن في سنتي
الأولى أن أصل إلى ما وصلت إليه الآن ,, ليس تشاؤما
ولكني قلت لنفسي الطريق
طويل ,,,
ثم انقضت تلك السنون
وأهلها
فكأنها و كأنهم أحلام
,,
في كلية الطب
طول الطريق لا يعني
استحالة الوصول ,, ستصل لكن المهم أن تصل سالما في نفسك وجسمك وعقلك وقدرتك
وتفاؤلك وبَذلك وعطاءك
طول الرحلة يبني فيك
صبرا وصلابة تواجه به قسوة الطريق ووعورته وتقلباته وتَحمُّل أعباء المستقبل
ليمنحك – بإذن الله –
من الحياة حكمتها و من الصداقة أنقاها ومن الذكريات أجملها وأبقاها
فالقادم أجمل إن شاء الله
نهاية
سلسلة مذكرات طالب طب في جامعة الدمام
.
.
.
مذكرات طالب طب سنة أولى
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
مذكرات طالب طب سنة ثانية
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2012/06/blog-post_27.html
تنويه
.
.
.
مذكرات طالب طب سنة أولى
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
مذكرات طالب طب سنة ثانية
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2012/06/blog-post_27.html
مذكرات طالب طب سنة خامسة
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2013/07/1434.html
مذكرات طالب (طب نفسي)
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2013/08/blog-post.html
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2013/07/1434.html
مذكرات طالب (طب نفسي)
http://saleh-alsaeed.blogspot.com/2013/08/blog-post.html
تنويه
( الذكريات هي حبيسة اللحظات الحاضرة
فأنا أكتب وأنقل ما كنت أعيشه
وأشعر به في تلك المرحلة
وقد
تتغير وجهة نظري حيال أشخاص أو أقسام فيما بعد
فأكره ما كنت أحب وأحب ما كنت أكره هكذا الإنسان
وأنكر على نفسي آراءً تمسكت بها وأخرى مِلتُ عنها
فاقرأوها كما هي
فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي والشيطان )
فأنا أكتب وأنقل ما كنت أعيشه
وأشعر به في تلك المرحلة
وقد
تتغير وجهة نظري حيال أشخاص أو أقسام فيما بعد
فأكره ما كنت أحب وأحب ما كنت أكره هكذا الإنسان
وأنكر على نفسي آراءً تمسكت بها وأخرى مِلتُ عنها
فاقرأوها كما هي
فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي والشيطان )
.
.
صالح
رشيد السعيد
2009م
– 2014م
1430ه
– 1436ه
قسم الأطباء
بوح
الصور
المجموعة الجميلة في آخر أيام الباطنة
في حضانة الأطفال
في مؤتمر طب الأطفال السابع مع د.عبدالله العمري و د.أيمن الشهراني
في حفل التخرج الخاص بكلية الطب مع د.فهد الجاسر و د.أيمن الشهراني
د.خالد العتيبي د.موفي الولماني
آخر يوم دراسي في كلية الطب
التبريكات والتهاني بمناسبة الإختبار الأخير في الكلية
د.أيمن الشهراني د.علي المريخي د.عبدالرحمن البلوي د.نايف العتيبي د.سطام الرصيص
طوال السنوات الست الماضية
منهم من تخرج و تزوج و تخصص وابتعث
غابت أجسادهم لكنهم حاضرون
في أذهاننا
نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان أعمالهم
و يجازيهم في الدنيا قبل الآخرة
~
تمت
حاليا
#مذكرات_طبيب_امتياز
Sale7_alsaeed@التسميات: مذكرات طالب طب
4 تعليقات:
لكم تبدو هذه المذكرة شبيهة بالسنة التي كُتبت عنها - السنة السادسة
فطب الاطفال أخذ المساحة الاكبر ، اما الباطنية فذُكرت على مضض -كعادة الانسان فيما يتعلق بالذكريات غير المحببة- ، واما الجراحة فلم تُذكر الا على سيرة الاختبارات ، واما النساء والولادة فلم تُذكر ابدا.
لا ازال اذكر الصدمة والرهبة عند تسجيل المواد على موقع الجامعة والاضطرار الى اختيارها من جدول يحوي اسماء جميع المواد في الكلية بسنواتها الست ، وكنت أُمني نفسي ان هذا الجدول يمثل مواد عدة كليات وليس الطب وحده. اما في الفصل الاخير فمررت على اطلال ذاك الجدول لانتشال آخر مادتين بقيتا ، والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
6 سنوات و7 مذكرات .. والقادم اجمل ان شاء الله :)
من الممتع مشاركة الآخرين بقصاصات من ذاكرتنا ،، لكن بالتأكيد ليس من قرأ كمن عاش !
ألتهيت بدمعة ،، فلم ألحظ تسلل الأبتسامة شيئا فشيئا مع قرب النهاية
أسأل الله أن يبلغّنا المجد،، بعد كل ما لعقناه من صبر !
أنس
ماشاء الله عليك لخصت الذكريات في سطرين
الله يوفقك أينما كنت
فعلا القادم أجمل - إن شاء الله -
ناصر حبيبي
ليس من قرأ كمن عاش لكن هناك نصوص تعيش أحداثها كأنها في واقعك تماما
ما الذي يفسر حزننا حين نقرأ رواية مؤثرة أو ضحكنا حين نقرأ عن مواقف مضحكة وجميلة
لكن هذا الشعور لن يأتي في يوم وليلة ما لم تمارس عادة القراءة يوميا ليل نهار صبح مساء
أسأل الله أن يبلغّنا المجد،، بعد كل ما لعقناه من صبر ,, آمين فالقادم أجمل إن شاء الله
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية