الأربعاء، 27 يونيو 2012

[ مذكرات سنة ثالثة طب - جامعة الدمام ١٤٣٢ هـ ]



لا تستطيع ان تجد وقتا لتكتب ما يقوله الجميع ،،،
الكل يهدد ويتوعد ويرهب و يروي قصص البؤساء ..
و قليل من قليل من قليل تجده يخفف تلك الصرخات ..
ويهدئ من روعك ،،
وفي الاخير يمسكك جانبا ويسر في اذنك ان ما قيل لم يكن الا قليل مما ستعيشه!! 

وبين هذا وذاك يبقى ان تقول
اللهم حوالينا ولا علينا
فهل أنا الا بين

أمواج متلاطمة في ليلة مظلمة على مركب عتيق ،،

مذكرات سنة ثالثة طب - جامعة الدمام ١٤٣٢ هـ ]

أصبحنا وأصبح الملك. الله ،،
الاحداث تجري لطالب طب في السنة الثالثة
يدرس في مبنى كتب عليه من الخارج
(مبنى تقنية المعلومات والحاسب الآلي ) 
كتب على أبواب قاعتها قسم طلاب
قسم الهندسة)
وكان رقم الكلاس او العنبر الدراسي ٩١٥




(١الهياكل و اشياء اخرى ذات صلة

[ : ]



بعد دقيقتين فقط من بدء المحاضرة كف العقل عن ممارسة الوظيفة الطبيعية 
استقبال المعلومة .. معالجة المعلومة .. حفظ المعلومة ...
وبدأ التفكر بمخلوق يشرح ( أو لا يشرح)
.. التأمل في (أصدقاء عمل) بين ابتسامة غباء ابتسامة (تسليك) وابتسامة غضب

وابتسامة (مصلحة .. ابتسامة دنيئة على رغم [بعض] عوائدها الجيدة)

( )

تنتهي المحاضرة ليكون على صفحة الدفتراليمنى شيئا مما شرح (او مما لم يشرح )
 واليسرى لتسجيل (حكمة اليوم .. شطحة اليوم .. نكتة اليوم .. )
لأقولها في اليوم اللذي ربما تقرر الجامعة فيه طابورا صباحيا بمناسبة المكعبات الحمراء والصفراء
 التي رُصفت على مساحات شاسعة ذهبت على اثرها مساحات تضم ورودا مختلف ألوانها تسر الناظر وحرمتنا
 ان نشتم روائحها العطرة قبل ان ندخل العنبر ٩١٥ ونشتم روائح أخرى روائح منتنه )


ان فارق الخبرة لا يقل أهمية عن فارق السن
فكما اننا نحترم من يكبرنا سننا ليقدم لنا معلومة جيدة 
فسنحترم من يكبرنا خبرة بغض النظر عن الفارق العمري

فلماذا نفاجأ بهياكل عظمية لا تقدم الا معلومات لا يستسيغها 
سوى طلبة كانوا قبل ١٠ سنين في مكاننا ثم رحلوا ( وياليت ان الهياكل رحلوا معهم )

ان تاريخ انتهاء الصلاحية الذي تعودنا ان نقرأه على منتجات الأبقار كالحليب واللبن وعلى علب المايونيز ،، 
وجدناه (عمليا) في الجامعة لكننا للأسف كما تتسمم بكأس لبن منتهي الصلاحية ..
تأتينا إعاقات عقلية بسبب الهياكل (الا ما ندر 
حتى لا نظلم هياكلا اخرى لا زالت تفني أعمارها في خدمة العلم حتى رمقها الاخير

قلت كلمة (عمليا) قبل قليل

ذكرتني هذي الكلمة بالمعامل التي عندنا حيث ملصقات السلامة معلقة في كل مكان 
وهناك مراوش الحريق وكان أستاذ الاب لا يجن جنونه الا اذا رأى قارورة ماء حتى لو كانت فارغه
 فتتوقف العملية التعليمية (الله أكبر)وتخرج القارورة من الاب
 لان الميكروبات والجراثيم والقطط قد تموت بسببها
 ويعنف صاحبها وتتلى نصائح السلامة الملصقة من جديد في كل مكان 
وو.. 
ثم اذا بدأ الشرح العملي للدرس بدأت الاحاديث الجانبية ،، و مالت الرقاب لأخذ الغفوات.. وبدأت مراسلات البلاك بي ..
 وبدأت برامج القراءة الذاتيه .. و(الأقبح من ذلك ) ان فيهم جاء ليرقع ورقة التوقيع بتوقيعه ثم يذهب كصاحب القارورة -طيب ليش تجي اصلا - اممم لعله الضمير الحي (اتعب أنا على الضمير) .... 
كانت هذه احدى نماذج التناقض التي حدثتكم عنها قبل قليل )


(٢)
المقاطعة ،، من أسس الحوار !

ان كان هناك شيءيسحق التدريس لا علاقة له بالطب فهو الحوار وادابه .. 
اننا بحاجة اليه اكثر من [ ساعات مادة المايكرو المادة الوحيدة التي 
تخلوا من الحوار لان ( احدهم يأتي ويقرأ ما كتب هو او ما زرفه من النت من سلايدات ويذهب!! ) 
و لانظلم المايكرو لان هذا ما عرفته عنهم
 الى ان قررت مع غالبية الدفعة ان 
ننسى فكرة الحضور للمحاضرة فربما استخدموا هذه (التقنية) لاحقا ]
لك ان تتخيل 
خمسة طلاب يجلسون حول طاولة مستديرة ٣٠٪ منهم يأكلون و٧٠٪ يتحدثون في نفس الوقت !! 
وجميعهم يعرف ان للحوار ادابه و للحديث رونقه لكن عندما يتكلم ليبدي رأيا او ينقد اخر يهجم بكل ما أوتي 
من قوة معنوية كانت كالكلام او مادية كشلالات الرذاذ التي تخرج من فمه او حركات اطرافه الأربع!!
صدقوني كم كان يصيبني الغثيان عندما اقرأ او اسمع عن اي شيئ يتعلق بكلمة (حوار
لكنني بعد ان تجرعت المراره من واقعنا الحالي (بمن فيهم نفسي أنا ) 
صرت اشتاق لهذه الكلمه و لمعانيها العاليه 
ليس في امور خارج اسوار الكلية فحسب بل حتى في حواراتنا الاكاديمية .. 
وحدها مواقع التواصل الاجتماعي اثبتت لنا اهمية الحوار (الردود - الإعجاب - الري تيوت ) فهل أضحت التقنية أعقل منّا !!




(٣اسود و ابيض (الجزء الاول)

(اللهم عجل بخروجه .. اللهم عجل بخروجه )
لا ادري ان كنت سأستمر في الحضور لهذا الدكتور .. كان الحضور شيئا مقرفا !!
تكرر الشعور مع اول محاضرتين .. ثم (تبلد) بعدها الإحساس ..
 كان يكلم نفسه وهو يشرح .. كان اذا غضب أخذ ورقة التحضير ورماها أمامنا 
وللعلم فإن جميع الأقسام الا ما رحم ربي لا يتجرأ دكاترتها ان يطبعوا ورقة كشف الحضور .. 
فتبدأ التوسلات من بعضهم للطلاب : اخرجوا ورقة توقيع ومرروها على الجميع 
واحذروا لا احد يوقع عن احد هذا غش لا يليق بكم انتم اطباء المستقبل !! )

كان يخرج من المحاضرة وهو فرح كأنما سحب من اخمص قدميه 
لتقديم ما لديه عن (الديدان التي تعيش من حولنا - مادة الطفيليات ) 
لقد دخلت سنة ثالثه وما مادة اكره الى قلبي من هذه الماده 
وخرجت من سنة ثالثة وما مادة اكره الى قلبي من هذه الماده 
لا جديد .. هل اكذب وأقول المادة ممتعه الحقيقة لا ليست ممتعه)
كنت أقرأ مذكرات الماده وانا في قمة البؤس والشقاء ... 
ذات يوم كنت اذاكرها في اختبار عليه قدر كبير من الدرجات وفجأة 
وانا اسجل (دورة حياة الدودة !!) اذا بالقريجة تهب رياحها وتلتهب السنتها فأرى قلمي
 وقد كتب على الجانب (الأيسر) من الدفتر في الجهة (السفلى) من الصفحة :
سنة ثالثة سوداء ..
قتلت أحلامي البيضاء..
حتى أصحابي قتلتهم ..
قتلت فيهم كل طموح...
الخ

كانت أياما مليئة بالهموم .. هموم تحاصر النفس و ما اشده من حصار !!
ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان(تابع الجزء٢


(٤العام الاختباري (ليس الاختياري عشان ما احد بقول خطا مطبعي)


مما يألفه بني ادم ان العام (الدراسي) يتخلله بعض الامتحانات تقيس (فهم الطالب - ذكاء الطالب او غبائه-حتى غباء الدكتور او ذكائه قد يقاس من خلال أسئلته ) !!
[السبت اختبار .. الاثنين اختبار .. الأربعاء اختبار ..
والأحد الثلاثاء دراسه]
الخطة المنهجية المدروسة المعتمده السابقه
 نستطيع ان نقول انها محصلة ايام سنةثالثة!!!
وذلك اذا جمعنا ايام الدراسة
مقابل ايام الاختبارات
 ( تشمل الكويزات (كويزات الفارما خصوصا)+ اختبار اللابات عملي و نظري + الفاينل اللذي يمتد الى شهر ونصف )
تكون النسبة ٢ : ٣
فنحن نقول (العام الاختباري) يتخلله (ايام دراسة
لا تخف فبمجرد ثاني اختبار فارما (ادويه
ستدخل مرحلة تبلد المشاعر فامس اختبرت وغدا لديك اختبار واليوم للتو خرجت من اختبار .. 
المسالة ابسط من الكلام السابق لكنها كلمات ومشاعر وذكريات ومذكرات لابد ان تُكتب (:

(٥اسود وابيض ( الجزءالثاني)

نعم كنت نادما مثلك عندما قرات عباراتي السابقة عن (الطفيليات وعن دكتور المادة د.الدرديري)
 بل ان شعورا بالذنب يتسلل الى أعماقي كيف جرؤت ان اكتب ما كتبت !!
اثبتت لي الايام بعد ذلك ان أبا حنونا و أستاذا محترما و إنسانا طيبا وروحا مرحة 
خلف هذا الانسان .. اثبتت لي الايام ان افصل بين الانسان و طبيعته و بين وظيفته الرسميه
 ليس من عادتي تنميق العبارات كالذي كتبتها قبل قليل في هذا الانسان 
لكن ظني السيئ سقط من عيني و ارتفع هذا الانسان ارتفاعا في عيني لم يحظه أحدا من الاساتذه!!
لطافته وطيبته كانت هي الاصل فإذا جاء ليلقي درسا عندنا 
ربما بسبب الديدان يتغير مزاجه وتنقلب طباعه - استغفر الله من كل ماقلته عنك وظننته بك .. 
فعلا بدات سنة ثالثة وما رجل ابغض الى قلبي من هذا الرجل 
وخرجت من سنه ثالثه و ما رجل احب الى قلبي من هذا الرجل


(٦الاعجاز العددي في الرقم
(٣ ومضاعفاته العشريه)

فنحن ندرس في سنة (٣) و اول امتحان كان للمناعه وكان مزحة ثقيلة من الدكتور في (٣٠) اكتوبر 
و امتحانات الفارما التي (مصخت طعم الدراسة) في كل سمستر(٣) اختبارات 
ونحن نقضي في الاختبارات النهائية ما لا يقل عن (٣٠) يوم 
و احد افشل الأقسام - الاحياء الدقيقة - يشتمل على كورسات(٣) مايكرو/مناعة/طفيليات و تقسيم درجاتها (٣) مراحل [ اختبار نظري-عملي-ومفاجئة يعدها لكم القسم نهاية العام حيث ان احدهم خصم من رصيده ١٥ درجة فقط ! ]
و المباني التي تتنقل فيها طول العام (٣)
مبنى الحاسب للمواد النظرية - والكلية المختبرات - والإدارة لقسم التشريح ] ..
وربما يأتيك اسبوع تدرس فيه يومين و تختبر في الايام الـ (٣) الاخرى !
حتى الرؤساء الذين خلعوا من كراسيهم ولفظتهم شعوبهم ونحن في سنة (٣) في الثورات الاخيرة كانوا (٣) !!

(٧عظمة المخلوق .. من عظمة الخالق !!

يا أيها الانسان ماغرك بربك الكريم - الذي خلقك فسواك فعدلك- في اي صورة ما شاء ركبك )

نحن خلقناهم وشددنا أسرهم )

وفي أنفسكم افلا تبصرون )

واذا مرضت فهو يشفين )

لا تكاد رياح التفكر في الخلق تهدأ حتى تهب رياح اخرى .. 
رياح تحرك سكنات القلوب .. وتعجز العقول ان تحيط بكامل هذا الخلق العجيب 
انك تنتقل من جهاز الى جهاز و من مرض الى مرض ومن عرض الى عرض ومن دواء الى دواء و من مختبر الى مختبر ..

حتى تصل الى عبارة تقول
(حتى هذه اللحظة عجز الطب الحديث عن 
علاج الظاهرة
تفسير الظاهرة
سبب الظاهرة ) 

انك تتفيأ ظلال العلم والمعرفة بين بساتين الأشجار و الزهور المتناثرة من تشريح و اعصاب و امراض و سلوك و كائنات و أدوية 

انك تعيش متميزا عن غيرك على سفوح جبال التفكر في هذا الخلق 

انك في ربيعك الثالث ترى قدرة الخالق ترى إبداع الخالق ترى إعجاز الخالق ..

ثم يعجز لسانك عن ذكره - شكره ويتجرأ لمعصيته!!!
انت الخاسر فكم فتح لك هذا الباب ولم يفتح لغيرك .. 
قف لحظة مع نفسك واخرج من أجواء الدراسة المعتمة الى ضياء التفكر
من عالم الارض المشوش الى عالم السماء الصافي 
في سنة ثالثة ..

تفكر ،، و لا تنس انك تؤجر ..-


(٨سنة ثالثة
قصر من حديد أو قصر من ورق ) !

ما ان ينتهي اشراق يوم جديد و تختفي أشعة شمسه الساطعة .. حتى تبدأ رحلة المساء ~

ويبدأ بناء قواعد القصر !!

حتى لا تتيه الأفكار وتحار العقول في بداية البناء .. 
لابد ان تعرف و تقرا و تجلس مع من سبقك 
ممن مرّ بهذه المرحلة فالعاقل يبدأ من حيث انتهى الآخرون ..

وانا أقول لك ابدأ من حيث بدأ الآخرون اذا كانوا قد سلكوا الطريق الخطأ !!
فليست جميع التجارب السابقة او المدونة هنا وهناك (ناجحة) و ليست جميع التجارب الناجحة لغيرك (مناسبة لك ! )...

ان القصر بحاجة لأساس قوي و بناء متماسك 
و بعدها يمكننا الحديث عن تفاصيل أخرى لا علاقة لها باستواء البناء و تماسكه ..

المواد والساعات هي من تحدد هل هذه[ المادة الدراسية ]
في مرحلة القواعد ام في البناء ام من المكملات التي لاتضر وتنفع

لا أستسيغ ان احول حروفي نسخة من نافذة كلية الطب بموقع الجامعة او منتدى دراسي!

فما يكتب هنا (مذكِرات) لا ( مذاكرات) لكن هي مشاعر تنتقل من القلب عبر الاسطر لتكون كلمات - صادقة بإذن الله - 
و في فقرة ( هل تعلم ) القادمة سأنبأك بما استطيع من تفاصيل أكاديمية .. 

ان جزءا من القصر لا علاقة له بالبناء او القواعد انها الحديقة الغنّاء التي تتمدد على جانبيه
 انها كل شيء الا الدراسة انها كل شيء الا الكلية انها (انت) خارج أسوار الكلية ..
شخصيتك .. علاقاتك ( مع ربك مع الوالدين مع الجميع ) .. اهتماماتك ..
قرائاتك المختلفة .. نشاطاتك اللاصفية ..

تذكر عندما تتخرج ان هناك صنفا من الناس تجذبه الحديقة قبل القصر ،،
فلا تهمل ذلك كله

ان معايير البناء تكون متشابه الى حد ما في بناء اي قصر من القصور ..

وحده (التطبيق و التخطيط و العمل ) الذي يحدد هل قصرك من ورق ام من حديد ..

ان التقدم على حساب الاخرين وجهدهم ووقتهم لن يدوم طويلا 
ولذلك نحن نعيش بين قصور هشة على رغم جمالها من الخارج ..

و لا يعني ذلك أبدا عدم التعاون ..

فأنت تعمل وستعمل مع مجموعة ولابد للنجاح الاخير ان يتشكل من نجاحات صغيرة (لا من اتكاليات صغيرة !! )

ثق تماماً ان كانت خطواتك ونجاحاتك تنبني على طرق خاطئة و أساليب محرمة
 انك تبني قصرا من ورق فعلى رغم البناء الحديدي 
الذي تراه أمامك إلا أن يدك الأولى تبني حجرا و الاخرى تهدم عشرا .. صدقني ستعرف معنى كلامي 
ان لم يكن عاجلا ( وقد رأيناها و رأيتموها كثيرا في ايام الامتحانات ) ف آجلا ( في الدنيا او الآخرة ) !

توكل على ربك .. وابدأ بالقواعد ثم البناء 
و لا تنس ان تتوقف بعد كل طابق تنتهي منه و تذهب بعيدا على سفح احد الجبال 
لترى هل انت تبني في المكان الصحيح و ترى انجازك بصورة اكبر 
و حلّق في السماء بعيدا لتقُيّم خطواتك ( فكلما زاد ارتفاع تحليقك زاد المنظر جمالا ) ..اسأل الله لك التوفيق(:

(٩اما الان مع فقرة (هل تعلم ) يلقيها على مسامعكم الطالب ....

هل تعلم ..
هل تعلم ان اهم مادة في سنة ٣ هي الامراض
هل تعلم ..
هل تعلم ان أغث مادة و أغزرها معلومات وأسوأ طريقة للشرح وأرهق جهدا هي الاحياء الدقيقة ..
هل تعلم ..
هل تعلم ان (أبهم من كلمة مبهم ) موضوع درسته في العشرين سنة الماضية 
شيء في الفامكو يسمونه على سنتنا البايوستات يمكن يسمونه عندكم اللامعقول او قريب من هذا )
هل تعلم ..
هل تعلم ان اروع مادة في سنة ثالثة هي المناعة و تعتبر من المواد التي 
تتطلب التركيز طوال المحاضرة على العكس من بقية المواد كالسايكو مثلا ( كثر الله خيرك اذا [نويت] تحضر )
هل تعلم ..
هل تعلم انه ليس من الضروري خاصة في الفاينل ان تنهي المادة التي تذاكرها من
الجلدة للجلدة)!! بل قد تضطر من ضيق الوقت ان تذاكر في اماكن غريبة ( يعني اماكن يذاكر معك فيها الشيطان ههه )
هل تعلم ..
هل تعلم ان الاصل في سنة ثالثة في فترة الاختبارات ان تبدأ بالأسئلة القديمة !!
ليس لهذا المستوى لكن ٥٠٪ من اغلب المواد اسئلتها تتكر ( وجهة نظر قد يخالفني فيها بعض الأصدقاء )
هل تعلم ..
هل تعلم ان كفة السمستر الثاني من الدرجات اعلى من الاول فلا تيئس من بعض النتائج المرعبة!!
هل تعلم ..
هل تعلم ان علم الأدوية يختبرك ٣ مرات بكل سمستر و بهذا يسهل عليك مذاكرة الفاينل نوعا ما
هل تعلم ..
هل تعلم أن الغش حرام ( معليش والله بس الموضوع وصل لحد غريب و عجيب
 الله يرحم اللي يغشون ايام اول تكون صدفه يجلس بجانب [دافور] ويمكن يستغفرون بعدها
اما الايام هذي فتبرم اتفاقيات و يتم عمل مخططات للقاعة و خطط طوارئ و صفاقة وجه .. 
حتى مراحيض دورة المياه لم تسلم 
فكثيرا ما تجد فيها اذا اضطررت لا سمح الله بعض النوت ! لكني أبشرك اكتشفوها في اختبار المناعة 
و من ذلك الوقت منعنا من دخول الحمامات بعد بدء الامتحان ومن يضطر سيفتش تفتيش دقيق 
أدق من تفتيش المطارات ،، 
عذرا على بعض القرف لكن هناك بشر يذكروننا بالقرف لنتذكر نعمة الله علينا بالعقل و الحكمة..!)

(١٠حصريا ً في (ثالث جامعي طب )

كلنا او بعضنا مرت عليه بعض العبارات الآتية 
ضاعف قوة حفظك .. انت بداخلك طاقة رهيبة .. ايقظ المارد الذي بداخلك.. عقلك يحتوي على بليون بليون خلية عصبية ... 
في يومين تستطيع حفظ ٢٠٠ سطر او وجه او .. ] الخ من هذه العبارات البرّاقة
 و التي غالبا ما تكون منتشرة على إعلانات الدورات الخاصة بالبرمجة العصبية و تطوير الذات 
وانا أقول لكل من لم يدخل أيا من هذه الدورات من قناعة او من قلة ذات اليد اوغير مهتم بهذه (( ابشر)) .. فـ [ حصريا في سنة ثالثة ستتعلم ما لم تعلمه لك الحياة لعشرين سنة مضت ] 
حتى ان كلامي مبالغ فيه فهذه الحقيقة و هذا ما كان يقصده الأجداد ان سنة ثالثة عبارة عن
عنق زجاجة !! )

في سنة ثالثة [ حصريا ] تحتاج الى ٣٠ ساعة باليوم !!
سـ تمر عليك لحظات تتعجب كيف ستنهي هذه الجبال من المذكرات او النوت 
سـ تمر عليك لحظات يسري الى داخلك الشك هل فعلا استخدمت اكثر من ٢٠٪ من عقلي كما تقول الكتب ..
سـ تمر لحظات محيرة هل
بكي ام تضحك ام تندهش حين تعلم انك لم تنجز سوى ٦٠٪ من المادة والاختبار بعد بضع ساعات
(هذا اذا تذكرت أصلا ولا أخفيك فكم كانت مشاعر مختلطة(اختلاطا مباحا) ضحك وبكّاء و دهشة و تطنيشا 
فآخر اختبار (السايكو: العادات السلوكية او علم النفس او .. ) كانت بعض الاوراق تعد لي مفاجئة او مقلب 
فاختبأت في مكان ما ثم وقعت عيني عليهاوصرت اقلب العنوان اكثر من مرة ! 
هل هذه الاوراق تابعة للمادة؟ هل الاوراق تخص جزئية الفصل الاول
[وتلاحظ بعض المواد كالباثو والسايكو تدخل مواضيع الفصل الاول معك
المهم في الاخير قلت خربانه لم يتبق سوا ساعة على الاختبار فرميتها
والتفت الى معشوقة الملايين و أمان الخائفين وملاذ المنكوبين الا وهي الأسئلة القديمة والحمدلله استفدت كثيرا )) 

ومن الاشياء الحصرية حين كانت الجزئية المخصصة لاختبارمعمل الاحياء الدقيقة فقط ١٨٠ صفحة في مدة يومين !!
لا ازال اتذكر تلك الليالي كنا نذاكر نصف ساعة و نتهكم و نتعجب من الكمية المرعبة ساعتين!!
ولا تسأل عن الباثو الجميل فستختبر نظريا اليوم على ٤٠ درجة في جميع مواضيع السنة
ومن الغد ستدخل اختبار عمليا للسلايدات ( كل سلايد دقيقتين تشرح وتشخص المرض لمدة ساعة كاملة + ثم تنتقل الى المعمل وترى أمامك ١٠ عينات من الاعضاء والأشلاء هنا وهناك لتشخص المرض وتكتب عنه وصفا دقيقا ).

 يا الله كيف انقضت تلك الساعات كانت من اصعب ساعات السنة نفسيا وجسمانيا ومعنويا لولا توفيق الله ولطفه

باختصار سنة ثالثة سـ تثبت لك ان لديك مليون خلية عصبية
 و سـ تزيد من سعة ذاكرتك فلا داعي ان تخسر أمولا لتلك الدورات التي لعبت على ضعاف النفوس ونهبت أموالهم ..

حتى وانت تقود سيارتك ايام الاختبارات وانت 
متجه الى قاعة الامتحان تنتهز كلّ فرصة لتلقي نظرات على الاوراق المتناثرة لعل وعسى ان تفيد شيئا
كان دعائي في نهاية هذه السنة يارب اجعلها حمراء اجعلها حمراء كم اكرهك يا إشارة المرور 
فحين أتأخر عن حضور المحاضرة تتلونين باللون الأحمر 
و حين اتمنى تلك اللحظات التي تكونين حمراء تتلونين باللون الاخضر !! )

(١١طيب والحل !!

انتهت لغة التهديد والوعيد فمذ قطعت الخطوات الاولى والجميع يتوعدك ويهددك

لكن الان بعد ان اخرجت ما في قلبي من كلام .. 
ونقلت صورة من الواقع - ارجوا ان تكون صائبة - آتي لأقول لك 

اطمئن ] 

فلن تعدم طريقة او حلا لتلك المشاكل


فأنا

سئمت من عبارة ( إدارة الوقت حتى علمتني سنة ثالثة ان أدير وقتي ..

مللت من تلك اللافتة التي تقول ( خطط لحياتك .. التخطيط مهم .. ) فعلمتني سنة ثالثة ان اخطط لحياتي
 و صدّقت تلك العبارة المأثورة ( الفشل في التخطيط يقود التخطيط الى الفشل )...

الحمدلله جربت ان اخطط و انفذ و توصلت - بفضل الله - لنتائج ممتازة ،،
وانا الان لا ادري كيف سأكون لو لم أقم بذلك في تلك الايام 

وبعد جهد شخصي من التخطيط 
استطعت ان انجز أكثر من عمل في مدة قصيرة والى الان اجد اثر ذلك التخطيط 

التخطيط ليس لحياتك بل حتى لدراستك ان ورقة توزيع المنهج التي يعلقها الاستاذ في نهاية القاعة تختصر لك
 ٥٠ ٪ 
من الجهد و التعب خاصة أيام الامتحانات فانت حينها يصعب عليك أن تحّك رأسك 
فكيف بك وامامك تلال من النوت والمذكرات والمراجع غير النسخ والاختبارات الالكترونية !!

سنة ثالثة أحببت منها ثلاثة :
التخطيط
الصبر
التحدي
و
كرهت منها ثلاثة :
الغثائية
توزيع الدرجات
النوم الزائد والنوم الناقص

الزائد في الايام العادية [ ان كانوا يقولون احضر لعلك تستفيد فنحن نقول لك اذا كانت محاضرة غير مهمة و فيها فلسفة
 لا تحضر لأنك لن تستفيد بل ستضيع المعلومات اللتي في رأسك مسبقا ]

و النوم الناقص (اذا كان أمداك تنام) في ايام الاختبارات !!


قبل الختام ..

تيسرت لي ولله الحمد والمنّة كتابة مذكرات طالب طب في 
(سنة اولى- ثانية- ثالثة جميعها منشور في منتدى الاكاديمية الطبية - قسم جامعة الدمام )
 ولم يدر في خلدي حين انتهيت من اول مذكرات قبل سنتين أني سأستمر لكن هذا فضل من الله و منة ،، 
وحين ارجع لتلك الأحرف ابتسم ابتسامة عميقة
 فأرى في كل عام شيء ما يتغير و يزيد و ينقص و معلومات وتكهنات من الخاطئ ومنها المصيب ..
اسأل الله لي ولكم التوفيق في الدنيا والآخرة فأنا لا ادري هل سأكملها العام القادم 
في 
مذكرات سنة رابعة طب ١٤٣٣ هـ ] 
الله اعلم !!

فالقادم شيء مجهول ليس كسابقه فقد (كبرنا
وسنتجول - بإذن الله - في أروقة المستشفى بين الأسّرة البيضاء و إني متفائل بتلك اللحظات 
وهذه عِبرة ان يعيد الانسان حساباته مع نفسه و مع ربه و يصحح من تقصيره فكأنها البارحة
 يوم دخلت الكلية هائما على وجهي أبحث عن قاعة مكتوب عليها سنةأولى ( فإذا الامر مختلف فقد كتب عليها
 G84 والى الان لم افهم معنى 84
اذا كانوا يقصدون عدد القاعات فلماذا أجبرونا على الدراسة في مبنى بعيد ! 
ريجيم مثلا !! )

تمت 
صباح الخميس 
٢٥رمضان / ١٤٣٢ هـ 
بعد ان منّ الله على إخواننا في ليبيا الانتصار على مجنون زمانه و تحفة القرن الواحد والعشرين 
مدمر القذافي )

أخوكم صالح السعيد 
محبس الجن - مكة المكرمة
انهيت كورس فارما الصيفي ولن اقابلها الا على سنة خامسة ان شاء الله تعالى
حسابي في تويتر
@sale7_alsaeed


كل عام وانتم بخير ~

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية